الصحة الجسمية أو البدنية
الصّحّة حالة الإنسان الخالية من الأمراض، كما تعني الراحة البدنية والعقلية والاجتماعية. والإنسان الصحيح هو الذي يشعر بالسلامة البدنية، وذو نظرة واقعية للحياة، ويتعامل مع غيره من الناس بصورة جيدة.
وتساعد الصحة الجيدة الناس على الاستمتاع بالحياة وتُهيء لهم الفرص للوصول إلى أهدافهم في الحياة بصورة كاملة.
لكي يدرك الناس الصحة الجيدة ويحافظوا عليها يجب عليهم الإلمام بمعلومات أساسية عن الجسم وكيفية عمله وأدائه لوظائفه المختلفة، وبذلك يمكنهم معرفة مايضر صحتهم وما لا يضرها.
ولهذا يجب أن تكون المعرفة بالصحة جُزءاً لا يتجزأ من تعليم الإنسان. وتساعد المعرفة بشؤون الصحة وعادات المعيشة الصحيحة الإنسان في الاحتفاظ بصحة جيدة، وتعمل على تحسين نوعية الحياة.
ينتفع المجتمع بصورة عامة من الصحة الجيدة للناس، كما ينتفع بها أيّ فرد منه، ولهذا تسعى الحكومات والوكالات التطوعية للمحافظة على تحسين صحة الناس جميعًا.
الصحة العقلية
ترتبط الصحة البدنية بالصحة العقلية، وتؤدي الأخيرة دورًا مهمًا في كيفية شعور وإحساس الإنسان وتصرفه وسلوكه في الحياة. والإنسان صحيح الانفعال يتقبَّل نفسه بكل نقاط ضعفها وقوتها، ويعي واقعه ويقاوم الإجهاد والضغوط الخارجية والفشل والخيبة والإحباط، ويتصرف باستقلالية وتعقّل دون التأثر بالمؤثرات الخارجية ويهتم اهتمامًا صادقًا وحقيقيًا بغيره من الناس.
النمو الانفعالي. تتأثر صحة الإنسان العقلية بالتجارب التي مرَّ بها خلال طفولته على مدى الحياة.
فعندما يكون طفلاً رضيعًا يعتمد على والديه في شؤون حياته اليومية، ويستمر معتمدًا على والديه عددًا من السنين. وبمرور الوقت يكبر ويتعلم كيفية تنفيذ أموره ومتطلباته الخاصة بنفسه، وخلال هذه المرحلة ينضج ويكتسب العلم والخبرات اللازمة لمجابهة مصاعب الحياة والمحافظة على صحته العقلية.
تتغير الصحة العقلية للإنسان من وقت لآخر وذلك لأن النمو الانفعالي لاينتهي بمجرد وصول الشخص إلى مرحلة البلوغ وسن الرشد. ولذلك يتأثر الإنسان بالظروف والأحوال المحيطة به التي تَُسُرَّه أو تؤلمه.
التصرف مع الضغوط النفسية أو الإجهاد. لتجنب حدوث الأمراض العقلية والبدنية، يجب على الإنسان التصرف ومعالجة ما يلم به من ضغوط نفسيّة. ويُعَدُّ الشعور بالضغوط النفسية رد فعل لما يتعرض له البدن من تحديات وأحوال غير مألوفة. وتأتي الضغوط النفسيّة نتيجة لما يحدث للناس من مصائب؛ مثل فقدان حبيب أو قريب أو وظيفة أو نتيجة لطلاق الزوجين، وقد يحدث الضغط النفسي والضيق في بعض حالات المسرة عند مشاهدة مباراة في كرة القدم وهزيمة فريق للمشاهد. ويساعد الضغط النفسي على ظهور بعض الأمراض البسيطة مثل السُعال والصداع والطفح، ولكن الضغط النفسي الشديد المستمر يؤدّي إلى ظهور بعض الأمراض الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والقُرحات المَعِدية.
لا يمكن للإنسان تجنب الضغط النفسي أو الضغوط كليةً، ولكن في مقدوره أن يخفف من مخاطر الأمراض الناتجة عنهما. ولمقاومة تأثيرات الضغط النفسي على الإنسان أن يقوم بتقوية بدنه بالتمارين الرياضية، والنوم لفترات كافية، والاسترخاء بالراحة والمشي والتأمل والتدبر والانشغال ببعض الهوايات أو بأي طريقة أخرى مفيدة.
منقول عن الموسوعة العلمية
اللهم أدم الصحة والعافية
علينا وعلى جميع المسلمين
وجعلها عونا لنا على طاعتك