موضوع: أبكتني اخر وصايا الرسول صلى الله عليه و اله وسلم الإثنين 30 يونيو 2014 - 16:56
أبكتني اخر وصايا الرسول صلى الله عليه و اله وسلم
قبل وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم كانت حجة الوداع وبعدها نزل قول الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت علي الرسول .. فقال: هذا نعي رسول الله وعاد الرسول وقبل وفاته بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن ( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) وبدأ الوجع يظهر علي الرسول فقال: أريد أن أزور شهداء أحد فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء وقال: (السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق) وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله (صلى الله عليه واله و سلم) فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال: (اشتقت إلى إخواني) قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: (لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني) اللهم إنا نسالك أن نكون منهم وعاد الرسول وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة فقال: (اجمعوا زوجاتي) فجمعت الزوجات فقال النبي: (أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟) فقلن: نأذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة الى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مرة فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع: ماذا أحل برسول الله ماذا أحل برسول الله فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزارة فقالت السيدة عائشة: لم أر في حياتي أحداً يتصبب عرقاً بهذا الشكل فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول: (لا اله إلا الله، إن للموت لسكرات) فتقول السيدة عائشة: فكثر اللغط (أي الحديث) في المسجد إشفاقاً على الرسول فقال النبي: (ماهذا ؟) فقالوا: يا رسول الله ، يخافون عليك فقال: (إحملوني إليهم) فأراد أن يقوم فما إستطاع فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق فحمل النبي وصعد إلى المنبر فكانت آخر خطبة لرسول الله وآخر كلمات له فقال النبي: (أيها الناس، كأنكم تخافون علي) فقالوا: نعم يا رسول الله فقال: (أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا، أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم) ثم قال: (أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة، وظل يرددها ثم قال: (أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا) ثم قال: (أيها الناس إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد نفسه بينما سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه، ووقف وقاطع النبي وقال: فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، فديناك بأزواجنا، فديناك بأموالنا وظل يرددها فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلاً أيها الناس، دعوا أبوبكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبداً) وأخيراً قبل نزوله من المنبر بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل وفاته كآخر دعوات لهم فقال: (أواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله) وكانت آخر كلمة قالها كلمة موجهة إلى الأمة من على منبره قبل نزوله قال : (أيها الناس، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة) وحمل مرة أخرى إلى بيته تقول السيده عائشة: ثم دخلت فاطمة بنت النبي، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه فقال النبي: (أدنو مني يا فاطمه) فحدثها النبي في أذنها، فبكت أكثر. فلما بكت قال لها النبي: (أدنو مني يا فاطمه) فحدثها مرة أخر في اذنها، فضحكت ..... بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي فقالت: قال لي في المره الأولى: (يا فاطمه، إني ميت الليلة) فبكيت فلما وجدني أبكي قال: (يا فاطمه، أنتي أول أهلي لحاقاً بي) فضحكت تقول السيدة عائشه: ثم قال النبي: (أخرجوا من عندي في البيت) وقال: (ادنو مني يا عائشه) فنام النبي على صدر زوجته، ويرفع يده للسماء ويقول: (بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى) تقول السيدة عائشه: فعرفت أنه يخير.. ودخل سيدنا جبريل على النبي وقال: يارسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن علي أحد من قبلك فقال النبي: (ائذن له يا جبريل) فدخل ملك الموت على النبي وقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي: (بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى) ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال: أيتها الروح الطيبه روح محمد بن عبد الله أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان تقول السيدة عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه على صدري فعرفت أنه قد مات فلم أدر ما أفعل فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله، مات رسول الله تقول: فانفجر المسجد بالبكاء فأما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال: وآآآ خليلاه، وآآآ صفياه، وآآآ حبيباه، وآآآ نبياه وقبل النبي وقال: طبت حياً وطبت ميتاً يا رسول الله. ثم خرج يقول: من كان يعبد محمد فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ودفن النبي صلى الله عليه وسلم والسيده فاطمة تقول: أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي ووقفت تنعي النبي وتقول: يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، الى جبريل ننعاه.