الفرق بين البارسا و ريال مدريد ليس فقط في النتائج المحصل عليها بل أيضا في طريقة اللعب و الفوز .
عقبة شهر يناير كانت مشقة كبيرة لفريق ريال مدريد الذي لم يرى فقط فارق النقط يتسع بينه و بين البارسا ليصل 7 نقط ، إذ ضيع الفريق المدريدي 5 نقط في 3 جولات ، لكن شهر يناير ترك ايضا أثارا كبيرة على الفريق المدريدي من حيث الناحية البدنية لأنه كما اعترف المدرب البرتغالي مورينيو بنفسه : لاعبيه منهكين بدنيا و ليسوا مستعدين للعب مباراتين في الأسبوع .
في الواقع تكفي مشاهدة المباريات الأخيرة للفريق المدريدي للوصول إلى نفس الخلاصة : يعانون في خوض المزيد من المباريات . فخلال السنوات العشرة الأخيرة ، لم يلعب فريق ريال مدريد على كل الواجهات و لم يخضع لجدول مباريات قوي يفرض مجهود بدني كبير .
أما فريق البارسا ، فقد مر شهر يناير عليه كما لو أنه استعراض عسكري . فقد فاز الفريق الكتالوني بمبارياته السبع من بينها 2 " خماسيات " و. نتيجة الخماسية صارت و كأنها شعار فريق بيب غوارديولا هذا الموسم .
الفروق
بكل وضوح ، هذا التفوق أفاد الفريق في كونه فاز ببعض المباريات بدون الاضطرار للقيام بمجهود بدني كبير و بالتالي كان اللاعبون في لياقة بدنية أحسن . بالإضافة إلى ذلك ، في منافسة كاس الملك ، عمل بيب غوارديولا بطريقة شبه دائمة على تدوير الفريق .
و غرض بيب : وصول الفريق لشهر مارس و هو في حالة بدنية جيدة لكي يستطيع مواجهة الشطر الأخير من الموسم .
أما ريال مدريد فقد عانى كثيرا من توالي المباريات و المجهود البدني المبذول الذي قد يكلفه في المستقبل ثمنا باهظا .
فكل مرة حاول فيها مورينيو القيام بسياسة تدوير الفريق و إراحة " كوادر" فريقه ، أجبر على إشراكهم في الشوط الثاني من المباريات لانتزاع نتيجة لفوز بالمباراة .