أطلقت منظمة "أنقذوا الأطفال" حملة للتوعية بالمخاطر التي يتعرض لها الأطفال في الدول النامية، وقالت إن بالإمكان إنقاذ مليون طفل من الموت في حال توفير نوعين من اللقاحات .
وقالت المنظمة إن ثلاثة ملايين طفل يموتون سنويا بفعل الإسهال والالتهاب الرئوي، أي بمعدل 8 آلاف طفل يوميا.
ونبهت المنظمة الى أن بعض اللقاحات الروتينية قد تساعد في تخفيض عدد الوفيات بمعدل الربع، ورفعت شعار "الأطفال لم يولدوا ليموتوا".
وتستعين المنظمة في حملتها ببعض المشاهير مثل المغنية ألكزندرا بيرك ولاعب الكرة البريطاني فرانك لامبارد والممثل مارتين كلونز والممثلة هيلينا بونام كارتر.
وتهدف الحملة الى انقاذ ثلاثة ملايين طفل من الموت على مدى ثلاث سنوات وتدريب 50 ألف ممرض وتأمين ولادة 600 ألف طفل بشكل صحي مع المحافظة على حياة الوالدة.
وحذرت المنظمة من أن تأمين اللقاحات ضد أكبر عاملين يهددان حياة الأطفال، الإسهال والالتهاب الرئوي" يواجه أزمة تمويل.
وقد استطاعت "مبادرة تحالف التطعيم العالمي" التي تعقد صفقات مع شركات الأدوية لشراء لقاحات باسعار مخفضة، استطاعت الوصول الى 288 مليون طفل في الدول النامية منذ عام 2000، ولكن المنظمة المذكورة تواجه عجزا في تمويلها، وتحاول الحصول على تعهد من مجموعة الثمانية (الدول الغنية) بتمويل صفقات شراء اللقاحات وهو مبلغ بسيط مقارنة بما دفعه البنك الدولي لانقاذ البنوك، كما تقول المنظمة.
وقال جستي فورسيث مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" إن اللقاحات وحدها لا تكفي، بل يحتاج الأطفال الى مياه نظيفة وظروف وخدمات صحية مقبولة، ولكن يمكن المساعدة من خلال الوقاية.
وأضاف أنه بدون إمكانية الحصول على اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي والإسهال بأسعار مخفضة فإن الكثير من الدول النامية لن تستطيع شراءها.
وكانت المنظمة قد نشرت تقريرا العام الماضي ورد فيه أن تسعة ملايين طفل يموتون سنويا لأسباب يمكن الوقاية منها، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الرعاية الصحية في كثير من الأحيان.