السلام عليكم
كثير منا سمع عن هذا المرض و لكن لما لا نتعرف عليه عن قرب
الحصبة - بوحمرون - Rougeole - Measles
الحصبة مرض شديد العدوى، يحدثه فيروس "الحصبة" و هو يصيب الأطفال في كل الأعمار، و لكنه غالبا يصيب الأطفال الصغار قبل سن المدرسة، خاصة في فصلي الشتاء و الربيع، و قد يتخذ شكل وباء بين أطفال الحضانات و المدارس.
تنتقل العدوى من المريض إلى الشخص السليم عن طريق رذاذ العطس أو السعال، أو حتى عند التحدث أو التنفس، كما ينتقل مرض الحصبة باستخدام أشياء المريض المحتوية على إفرازات الأنف و الفم، الملوثة بالفيروس مثل المناشف أو ادوات المائدة.
تبدأ أعراض مرض الحصبة بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة يصاحبه عطس و سعال جاف و صداع و احتقان في العينين و تورم و اتنفاخ في الجفنين و احتقان الغشاء المخاطي للأنف، و يحدث قيئا و إسهالا. في اليوم الخامس من بدء هذه الأعراض يظهر "الطَفْح" - عبارة عن نقاط صغيرة حمراء سطحها أبيض مشرب بزرقة - على الجلد، و يبدأ حول الجفنين و أسفل الأذنين، و يمتد بعد ذلك ليغطي الجسم كله في ثلاثة أيام، و يصاحب هذا المزيد من الارتفاع في درجة الحرارة. و يستمر الطفح لمدة تتراوح من خمسة إلى عشرة أيام تاركا الجلد تعلوه طبقة من القشور بنية اللون، و تهبط درجة الحرارة مع بداية اختفاء الطفح. كما تظهر بقع بيضاء صغيرة في حجم رأس الدبوس على الناحية الداخلية لخذ المريض، و تختفي بعد ظهور الطفخ الجلدي بيومين تقريبا.
أصبح التطعيم ضد الحصبة أمرا إجباريا في معظم الدول، و يتم التطعيم عط طريق إعطاء حقنة في العضل للطفل عندما يبلغ عمره من 9 إلى 12 شهرا أما إذا أصيب الطفل بالحصبة فإنه يحتاج إلى الراحة في الفراش في حجرة هادئة مظلمة، و تناول طعام خفيف سهل الهضم و استعمال غرغرة للفم لإزالة الاحتقان، و استعمال القطرة المناسبة للعينين، و بالطبع يكون هذا تحت إشراف الطبيب.
و لكن كيف تتم الوقاية من الحصبة؟
أهم شيء هو الابتعاد عن المريض مع تجنب ملامسة الأغراض الشخصية التي يستعملها، و إعطاء الأشخاص المحيطين بالمريض المصل الخاص بالحصبة، و يفضل عزل الطفل المريض عن الأطفال الآخرين لحين شفائه.