تخــترق أكـبر شبكـة للدعــارة فـــي الوســط الجامـعـي:
تخفي الأحياء الجامعية للبنات بتيزي وزو وبجاية وبومرداس أسرارا مخيفة ومرعبة للكثير من الطالبات اللائي دخلن الجامعة بهدف نيل شهادة الليسانس لضمان مستقبلهن، لكنهن سرعان ما فقدن الأمل، بعدما وجدن أنفسهن في مهمة ''حمراء'' بدون مخرج، لا علاقة لها بالدراسة، اثر ارتكابهن لفضائح أخلاقية، وأصبحن مستغلات من طرف شبكة محترفة في المتاجرة بالجنس·
ضحايا هذه الشبكة هن فتيات عقدن علاقات مشبوهة مع أشخاص لا يرحمون، وعدوهن بالزواج واستغلوا أحلامهن الوردية، وقاموا بتصويرهن عاريات وفي أوضاع مخلة بعد أن استدرجوهن إلى شقق مخصصة، وبعدها حولوهن إلى عاهرات محترفات بالإكراه ورغما عنهن، تحت تهديدات نشر صورهن في الانترنت· وأصبح جسدهن سلعة تباع للراغبين بالاستمتاع بالجنس ويجنون بهن أموالا تقدر بالملايين·
ليندة، ريما، هدى، نوال، ثيزيري وحورية···هي بعض أسماء مستعارة لطالبات جامعيات سقطن في أيدي أشخاص يتفننون في تقنيات توريط الطالبات وإدخالهن في عالم الدعارة، ويتقنون مهارات استدراجهن إلى أماكن مشبوهة ويصورهن عاريات ويلتقطون لهن صورا فاضحة وأشرطة فيديو ساخنة يستغلونها لبيع أجسادهن لشخصيات المال وإطارات مرموقة· كلهن فقدن عذريتهن والبعض منهن حملن وأجهضن رغما عنهن·
؟؟؟؟؟؟؟ تمكنت من اختراق أكبر شبكة مختصة في المتاجرة بجسد الطالبات بكل من ولاية تيزي وزو وبجاية وبومرداس، بمساعدة بعض الضحايا وبعض أعوان أمن الإقامات الجامعية العارفين بكل خبايا المقيمات· اكتشفنا أن حلم بعض الطالبات في الخروج بشهادة علمية مشرفة من الجامعة تغير إلى حلم وأمل الخروج من النفق المظلم والوسط المتعفن لإخفاء فضائحهن من أهلهن ومجتمعهن· وتوصلنا إلى اكتشاف الخيط الرئيسي لهذه العصابة والذي يرتكز بالإقامة الجامعية للبنات بـ ''باسطوس'' بمدينة تيزي وزو، ليمتد إلى كل من حي وادي عسي وحي بوخالفة وحي ديدوش مراد وحي مدوحة وصولا إلى حي ذراع بن خدة، ونشاط هذه الشبكة يمتد إلى غاية ولاية بجاية وبالضبط إلى الإقامتين الجامعيتين المختلطتين بـ ''إرياحن'' و''ثرقا أوزامور''· كما مس كذلك الأحياء الجامعية للبنات ببومرداس···
البداية كانت مع اتصال هاتفي تلقيناه من طالبة مجهولة· كان صوتها خافتا، يلمس في كلامها خوف وخجل وارتباك شديد، حيث لم تجد من أين تبدأ الحديث، لخطورة الموضوع الذي تريد طرحه، وبعد لحظة، بدأت تتكلم براحة، بعد أن طلبت منا إمكانية نقل معاناة صديقتها التي راحت ضحية هذه الشبكة في صفحات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟·
وبعد ربع ساعة من الحديث، عقدنا موعدا بكلية حسناوة، ساعة وربع التقينا، حيث روت القصة الكاملة لصديقتها، وبعدها تأكدنا من أن هناك شبكة مختصة تقف وراء معاناة صديقتها البريئة·
في اليوم الموالي عقدنا لقاء بكلية الحقوق بوخالفة، والتي اختارت اسمها المستعار ''ليندة'' 23 سنة، فاتنة الجمال، تنحدر من إحدى البلديات الشرقية لولاية تيزي وزو، تدرس بكلية حسناوة، اعترفت أنها عقدت علاقة مشبوهة مع إطار في الـ 34 من عمره، يعمل بإحدى المديريات المتواجدة بمقر ولاية تيزي وزو تعرفت عليه في شهر ديسمبر 2009 بوساطة إحدى القاطنات بالحي الجامعي باسطوس· ''في البداية ظهر عاديا وصريحا، وعدني بأن تكون العلاقة على أساس الزواج، في البداية لم أصدق، لكن بعد مرور الوقت وضعت فيه ثقة كبيرة لكنه خدعني وقام بتصويري عارية في شقة بحي المدينة العليا''·
حي ''باسطوس'' القاعدة الخلفية لشبكة الدعارة
يضم الحي الجامعي للبنات ''باسطوس'' ثلاث إقامات جامعية تأوي أكثر من 24 ألف طالبة· ووفق معلومات تحصلنا من أحد أعوان الأمن العارفين بخبايا الأحياء الجامعية بتيزي وزو وبعض الطالبات الضحايا، يعتبر حي ''باسطوس'' القاعدة الخلفية لنشاط هذه الشبكة، نظرا لما يخفيه من أسرار· وحسب اعترافات بعض الطالبات اللائي سقطن في فخ هذه الشبك،ة فإن طالبة تدعى ''ج'' في الثلاثين من عمرها، جعلت من الغرفة الجامعية منزلا لها بعد سنوات من الدراسة، سادتها إعادات متكررة للسنة، وتوصف بأنها من ''عميدات القاطنات''، وتعتبر العقل المدبر لهذه الشبكة، تتكفل مع مجموعة من أمثالها البالغ عددهن حوالي 6 طالبات بربط علاقات مشبوهة للقاطنات مع عناصر الشبكة تحت غطاء ''الحب'' والزواج· في البداية يسعين إلى إنجاح العملية بالتراضي وبرغبة الطالبة، وعندما يتعلق الأمر بطالبة فاتنة في الجمال، من شأنها أن تكسب لهم أموال كبيرة، وفي حالة صعوبة المهمة، تقوم ''ج'' الرأس المدبرة للشبكة بدعوة الطالبة المستهدفة إلى مسكنها المزعوم بالمدينة الجديدة لوجبة عشاء خاصة، وفي هذا الصدد، علمنا أنه في الكثير من الأحيان يتم التحايل على الضحايا بدعوتهن للاحتفال بعيد ميلاد أو بحفل خطبة، لكن الهدف من الدعوة هو استدراجهن إلى الشقة، ليجدن أنفسهن بين أيدي رجال العصابة يمارسون عليهن الجنس ويقومون بتصويرهن عاريات، وفي أوضاع مخلة، وبعدها يتم تهديدها بنشر صورها التي تحمل لقطات ساخنة في منتديات إلكترونية وإدخال شريط الفيديو إلى موقع ''اليوتوب''·
وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن هذه الشبكة تتوفر على عدة شقق تستغل لتصوير الطالبات عاريات بمدينة تيزي وزو كأحياء المدينة الجديدة، حي ''لاتور'' وحي ''كريم بلقاسم''، وحي ''لي كوربو'' وحي ''لي تورفيلا'' وحي ''لي كادي'' والمدينة العليا·· وكذا شقة بحي 400 مسكن بذراع بن خدة، إضافة إلى شقتين بحي ''بن صدقة'' وشقة بحي ''أعمريو'' وأخرى بحي ''لعزيب'' بمدينة بجاية، إضافة إلى شقة بحي ''عليلقية'' بمدينة بومرداس·
فتيات تم تخديرهن في عصير البرتقال وصورن عاريات
تلقينا معلومات مثيرة من بعض الضحايا تفيد بتحول قاعة عائلية تتواجد بـ''باسطوس'' إلى بيت للدعارة يستغله عناصر شبكة المختصة في المتاجرة بجسد الطالبات، ويتعمد صاحبها إلى استهداف بعض الطالبات اللائي يتمتعن بجمال فاتن أو مقبول، ويتم وضع المخدر في المشروبات المقدمة، وبعد أن يغمى عليها تحول إلى غرفة خلفية داخل القاعة ويتم تصويرها وممارسة الجنس عليها من طرف الشخص الذي رافقها· كما يتم بيع المخدرات في ذات القاعة العائلية للطالبات بمبلغ 200 دج لنصف قطعة ''الزطلة'' التي تباع بـ50 دج· وقصد التأكد من هذه العملية، غامرنا ودخلنا القاعة وبرفقتنا طالبة قدمت من بجاية لتقديم شهادتها في نفس القضية كونها سقطت ضحية نفس الشبكة التي امتدت جذورها إلى بجاية·
دخلنا القاعة في حدود العاشرة صباحا، وبالصدفة التقينا بداخلها مع أحد المعارف القديمة كان رفقة صديقته في القاعة، وتدخل وسهل لنا مهمة الدخول إلى القاعة العلوية، علما أنها ممنوعة على الغرباء، بل مخصصة فقط للزبائن المعروفين·
مباشرة بعد دخولنا القاعة تفاجأنا بالمشاهد المثيرة، ولقطات ساخنة لكل من كان بالداخل، وهي صور لبيوت الدعارة، لاسيما مع الظلام الذي خيم داخلها، جلسنا في طاولة كانت في أقصى الزاوية· وبعد عشرة دقائق، رأينا إحدى الفتيات أغمي عليها وسقطت من الكرسي قبل أن يتدخل مرافقها لنقلها إلى الحمام، وبعدها لم يظهر لها أي وجود· ربع ساعة بعد ذلك، دخل زبون مع رفيقته التي كانت تبدو طالبة، جلسا، وفترة صغيرة نهض الشاب وتحدث إلى أذن النادل، عاد إلى مكانه، وانتابه نوع من القلق والارتباك، خمسة دقائق بعد ذلك قدم لهما كوبان من عصير البرتقال، الشاب كان يشرب بارتعاش وينظر ساعته بصفة متكررة، لكن رفيقته الطالبة كانت تشرب بطريقة عادية، وبعد فترة بدأت تشد في رأسها، وكأنها ليست في حالة جيدة، تنقلت إلى الحمام، وهنا نهضت أنا أيضا قاصدا حمام الرجال المحاذي لحمام النساء، وسمعت الفتاة تقول لرفيقها ''أنا لست بخير، رأسي يدور ويؤلمني''، وقال لها رفيقها ''لا تقلقي يا حبيبتي أعرف جيدا صاحب هذا المحل يملك هنا غرفة فارغة سترتحين فيها بضعة دقائق''، أخذ المفتاح من النادل، أدخل رفيقته إلى الغرفة، وعاد إلى الطاولة أخذ كل الأغراض، أما أنا عدت إلى مكاني، وحوالي ساعة خرجا من الغرفة وكانت الفتاة تبكي وتصرخ في وجه رفيقه ''أنت خداع·· خداع··''، وهنا تيقنت أن القاعة تتوفر على غرف لممارسة الدعارة، عشرة دقائق بعد هذه العملية لاحظت كهلا مع فتاة لا تتجاوز الـ 25 من عمرها يخرجان من الغرفة الثانية وكانت رفيقته في حالة يرثى لها علامات السكر يظهر عليها، وكانت تعانقه أمام الجميع·الساعة كانت منتصف النهار، غادرنا القاعة دون اكتشاف أمرنا·
من هم زبائن الشبكة؟
المعلومات التي تحصلنا عليها، أثبت أنه وبعد توريط طالبات جامعيات وتصويرهن عاريات، يتم عرض أجسادهن لشخصيات ''مرموقة'' ورجال المال ومنتخبين محليين، لقضاء ليالي ساخنة معهن· واكتشفنا أن القيمة المالية لليلة الواحدة تتراوح ما بين مليون وثلاثة ملايين سنتيم، تتغير حسب جمال وهيئة الطالبة·
بعدما جمعنا المعلومات اللازمة قررنا رصد تحركات بعضهم الضحايا، الساعة كانت تشير إلى الخامسة مساء، عندما اتصلت بنا الطالبة ''ح'' وقدمت لنا معلومات وأوصاف إحدى الشخصيات التي قالت إنه منتخب محلي بإحدى بلديات شرق الولاية، سيتنقل إلى مدخل الإقامة الجامعية للبنات بمدوحة في الساعة السادسة لنقل صديقة لها وهي فريسته التي أرغمتها العصابة للخروج معه إلى وجهة مجهولة· وبعد حوالي نصف ساعة كنا في سيارة بالقرب من المكان المذكور، انتظرنا لمدة 20 دقيقة، شاهدنا الضحية تخرج من الحي بسرعة وتركب سيارة ''ماركة''، انطلقت إلى جهة وسط المدينة تبعناها بكل سرية، وحوالي نصف ساعة وجدنا أنفسنا في مدينة ذراع بن خدة، وبالضبط بحي 400 مسكن، حيث نزلا من السيارة، دخل الرجل أولا إلى العمارة، والطالبة انتظرت حوالي 5 دقائق لتتبعه وتدخل العمارة· انتظرنا على بعد 100 متر من المكان إلى غاية الثامنة ليلا، خرج الرجل بمفرده، ركب سيارته، وغادر المكان، ونحن بقينا لنعرف مصير الطالبة· وبعد حوالي عشر دقائق عاد الرجل مشيا على الأقدام حاملا معه أكياس بلاستيكية كانت تبدو عشاء، انتظرنا إلى غاية العاشرة ليلا وغادرنا المكان· وفي في حدود الساعة 11 ليلا اتصلنا بصديقتها، وأكدت لنا أنها لم تعد إلى الغرفة الجامعية· في اليوم الموالي اتصلت بنا وأخبرتنا أن صديقتها قضت ليلة حمراء بـ''الويسكي'' وممارسة الجنس رغما عنها مقابل 2000 دج، ليتحصل عناصر الشبكة على مليونين ونصف·
''ريما''، 24 سنة·· فقدت عذريتها بـ 10 ملايين سنتيم
ريما·· طالبة في 24 من عمرها، من ولاية البويرة، دخلت جامعة مولود معمري سنة 2005 بحلم الحصول على دبلوم في الإعلام الآلي، وكانت متحجبة وخجولة، تقطن بحي بوخالفة للبنات، قبل أن تجد نفسها عشية الفاتح من جانفي 2010 في شقة مع عناصر الشبكة بعد أن دعتها ''ج'' المختصة في توريط الطالبات في عالم الدعارة إلى شقة بحي ''لي كادي'' لقضاء رأس السنة الميلادية مع مجموعة من الطالبات، لكنها وجدت نفسها مع 4 فتيات فقط و3 ذكور داخل الشقة ''شعرت بخوف شديد وطلبت من ''ج'' العودة إلى الحي، لكنها رفضت، وبعد لحظة رأيتهم يتناولون مشروبات كحولية بمختلف أنواعها، وأرغموني على مشاركتهم الشرب، بعدما قام أحد الشباب بوضع أقراص مهلوسة في أكواب العصير، وبعدها فقدت وعيي ولم أتذكر ما حل بي تلك الليلة''، وواصلت ريما سرد قصتها مع تجار الجنس بذرف دموع الحزن والخوف ''في الصباح وجدت نفسي عارية، وأحسست بأوجاع في رأسي، وقلت لـ''ج'' أني سأخبر الأمن بالقضية، لكن الشريرة أطلعتني على شريط فيديو تم تصويري عارية في الليلة وأنا في حالة سكر وهددتني بإدخاله إلى الانترنت'' صمتت لحظة وأضافت ''قالت لي من اليوم ستخضعين لأوامري''، لكن ريما ونظرا لخوفها من الفضيحة ومن وصول الخبر إلى عائلتها التزمت الصمت وخضعت لقرارات الشبكة التي استغلتها لربح المال بجسدها، حيث اعترفت أنها فقدت عذريتها في شهر فيفري ''العصابة باعت شرفي بـ10 ملايين سنتيم لشخص لا أعرفه، أفقدني عذريتي، ويومها أدركت أني شبه ميتة'' وإلى يومنا هذا لا تزال ريما تستغل من طرف هذه الشبكة، ولم تعد تدرس في الكلية، بل أصبحت ورقة رابحة لتجار الجنس·بل اعترفت أنها تعلمت كل تقنيات المومسات المحترفات، بعدما وجدت نفسها مجبرة على ذلك خوفا من أن يوزع الشريط الفيديو يوما في الانترنت·
هدى، 26 سنة·· اصطادتها الشبكة بالانترنت
''قصتي مؤلمة، أنا حزينة ونادمة، وحياتي تغمرها الفضائح والأخطار''·· بهذه العبارة بدأت هدى سرد قصتها· هي فتاة متواضعة، تنحدر من قرية نائية ببلدية تيمزريت، تزاول دراستها بجامعة بومرداس وتقطن بحي جامعي للبنات ببودواو، تعرفت على شاب من تيزي وزو عبر الانترنت في شهر أكتوبر ,2008 وربطت معه علاقة وهمية، أحبته، التقت به و نجح في تصوير حياة وردية لها، وعدها بالزواج وبناء عائلة، وبعد ثلاثة أشهر، دعاها إلى مدينة تيزي وزو، التقيا في شقة بحي ''لا تور''، قضت معه ليلة في سرير ساخن، ولم تعلم سر الليلة وما حل بها، وفي اليوم الموالي عادت إلى بومرداس، لتكتشف بعد 10 أيام أن الشاب الذي قضت معه تلك الليلة صورها عارية وفي لقطات ساخنة لمدة 47 دقيقة، وأصبحت اليوم تتنقل من بومرداس إلى تيزي وزو كل أسبوع رغما عنها لقضاء أوقات مع أشخاص مختلفين لا تعرفهم، وتحولت هدى من طالبة جامعية إلى عاهرة بالإكراه تقضي سهرات المجون بالمخدرات والمشروبات الكحولية دون علم عائلتها ''أنا مضطرة للانصياع لأوامر الشبكة خوفا من الفضية، لأنهم يهددوني بنقل صوري عارية وشريط فيديو عبر الهواتف النقالة وفي الانترنت''· وقالت أنها حاليا يتم اصطحابها من طرف أحد زبائن الشبكة إلى حي ''عليلقية'' بمدينة بومرداس·
نوال، 26 سنة·· حملت من رجل أعمال وأجهضت في عنابة
نوال صاحبة 26 ربيعا، تنحدر من بلدية أقصى شرق بجاية، تميز بجمال فاتن وجسد جذاب، التحقت بجامعة مولود معمري سنة ,2003 بكلية باسطوس، تعرفت على شاب بوساطة أحد أعوان أمن الإقامة الجامعية باسطوس، ظهر لها في البداية أنه صريح، وقضت معه حوالي أربعة أشهر، غرست فيه ثقة كبيرة، وفي ليلة من ليالي شهر أفريل ,2004 اشترط عليها قضاء ليلة معه في شقة بحي ''لي كوربو'' مقابل التقدم إلى عائلتها لخطبتها وطلب يدها للزواج، قبلت نوال العرض بدافع ''الحب الأعمى''، وفي تلك الليلة تغيرت حياتها بعدما وجدت نفسها مخدرة ولم تستيقظ إلى غاية منتصف نهار اليوم الموالي· وجدت نفسها في حالة يرثى لها، أحست بأوجاع بين فخذيها، قبل أن تتأكد أن عشيقها خانها وأفقدها عذريتها ''لم أتمالك نفسي وانهمرت الدموع، لكنه سحب سكينا وهددني بالقتل، وأطلعني على صور فيديو التقطها لي وأنا عارية طيلة الليلة''· وتضيف ''منذ ذلك اليوم حولني إلى وسيلة لربح المال، ويبيعني في كل مرة إلى أشخاص مجهولين''· لكن مصيبة نوال وقعت في شهر مارس .2005 عندما اكتشفت أنها حامل من رجل أعمال دفع 15 مليون سنتيم للعصابة مقابل قضاء 10 أيام معها في وهران، ''تكفل ذات رجل الأعمال بتكاليف الإجهاض في عيادة خاصة بعنابة وبقيت ثلاثة أشهر ولم أر عائلتي خوفا من اكتشاف أمري''· وحاليا تبقى نوال سلعة تباع لأصحاب المال، وحتمت عليها الحياة أن تواصل بقية حياتها بين المخدرات لنسيان آلامها، وبين الدعارة التي أصبحت تتقنها باحتراف·
ثيزيري، 28 سنة·· من البحث عن ''الفيزا'' إلى السقوط في عالم الدعارة
قصة ثيزيري، وهو اسم مستعار، تختلف عن قصص الطالبات السابقات، تبلغ من العمر 28 سنة، تنحدر من قرى معزولة بإحدى بلديات غرب تيزي وزو، سقطت في قبضة الشبكة في مارس ,2009 عندما صوروها عارية في غابات إيعكوران، كانت بصحبة رفيقها الذي تعرفت عليه بواسطة طالبة، والذي وعدها بمساعدتها للحصول على تأشير للسفر إلى فرنسا، قبل أن يصطحبها في سيارته الخاصة إلى إيعكوران لقضاء يوم ممتع، اغتنم فرصة خلاء المكان ليمارس معها الجنس في هواء الطلق وصورها بهاتفه النقال بطريقة ممازحة، لكن بعد ثلاثة أيام اتصل بها عشيقها في حدود الخامسة مساء وأمرها بضرورة الخروج فورا من الحي الجامعي ديدوش مراد ''جة سابقا''، وطلب منها مرافقته إلى المدينة الجديدة لمقابلة شخص رفيع المستوى، وزعم أنه هو من سيتكفل بـ ''الفيزا''· وتقول ''وصلت إلى الشقة وجدت بداخلها شخصا في الأربعين من عمره، وفي هيئة توحي بأنه رجل أعمال ثري، تحدث لي بطريقة عادية وقال لي إن له علاقة طيبة مع شخصية فرنسية مرموقة سيتكفل بملف طلب التأشيرة''· وتضيف ''بعد حوالي نصف ساعة بدأ يردد بعض كلمات وعبارات الغزل، لكن رفيقي لم يتدخل، وبعد فترة شغل رفيقي جهاز التلفاز، وتفاجأت بمشاهدة نفسي عارية وبعدها تأكدت أنه فخ وقعت به، وأمرني بقضاء ليلة مع ذلك الرجل مقابلة مسح الشريط والتكفل بالفيزا''، لكن مصيبة ثيزيري لم تنته عند هذا الحد بل تم تصويرها مرة أخرى، وفي اليوم الموالي تأكدت أنها ورطت نفسها في شبكة مختصة لبيع جسد الطالبات وفقدت يومها حلم السفر إلى فرنسا وحاليا توقفت عن الدراسة، لكنها لا تزال تتخذ الغرفة الجامعية مأوى لها، وأصبحت تتنقل بين الملاهي الليلية ببجاية والعاصمة وتيزي وزو·
تتحول إلى عاهرة ذائعة الصيت وتتورط في جريمة قتل
حورية طالبة جامعية بقسم علم الاجتماع بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، وتقطن بحي ''إرياحن'' المختلط، تنحدر من منطقة بوزفـان -حوالي 70 كلم شرق تيزي وزو- اعترفت أنها سقطت ضحية شبكة مختصة ومحترفة للمتاجرة بجسد الطالبات، تعرفت على فتاة بجامعة بجاية سنة ,2008 يوم مشاركتها في مسابقة أجمل فتاة، قبل أن تكتشف أن صديقتها تنشط ضمن الشبكة حولتها إلى عاهرة ذائعة الصيت· تتعامل بالتنسيق مع شبكة تيزي وزو التي تقودها الرأس المدبر ''ج'' التي تقطن بحي باسطوس بتيزي وزو، وأكدت أن هناك تنسيق محكم بين عناصر هذه الشبكة، باعتها صديقتها لرجل أعمال أفقدها عذرتها بشقة بحي ''أعمريو'' قبل أن تتحول إلى عاهرة مستغلة تنشط في شقة بحي لعزيب وحي ''بن صدقة'' بمدينة بجاية، لكن من بين الليالي التي رسخت في مخيلة حورية هي تلك التي قضتها بالمكان المسمى ''كابريتور'' والذي يعرف بأكبر مكان للدعارة ببجاية، وجدت نفسها بين أيادي ثلاثة رجال يتناوبون عليها في ممارسة الجنس، قبل أن ينشب شجار بينهم ''تشاجروا بالأسلحة البيضاء، أصيب أحدهم بجروح خطيرة، نقلوه إلى المستشفى، لكنه توفي في الطريق وتم رمي جثته في مكان مجهول'' وتضيف ''أمرني الشخصين الآخرين بإخفاء السر وهدداني بإدخالي السجن بعدما تم توريطي في الجريمة حيث قاما بتصوري إرغاما عني بسكين مملوء بالدماء بالقرب من الضحية تحت التهديد بالقتل''·كما اعترفت أن الشبكة تنشط بصفة أكثر بكل من الحيين الجامعيين المختلطين ''إرياحن'' و''ثرقا أوزامور''، وأكدت أن العديد من الطالبات رحن ضحايا هذه العصابة·