السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
** الصدع بالحق **
قال الحافظ الذهبي - رحمه الله -
الصدع بالحق عظيم ، يحتاج إلى قوة و إخلاص ، فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به ، و القوي بلا إخلاص يخذل ، فمن قام بهما كاملا ، فهو صّديق ، و من ضعف ، فلا أقل من التألم و الإنكار بالقلب ، ليس وراء ذلك إيمان ، فلا قوة إلا بالله . ( سير أعلام النبلاء 11- 134 ).
** حلاوة العبادة **
قال الإمام أحمد بن حرب - رحمه الله -
عبدت الله خمسين سنة ، فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء :
- تركت رضى الناس ، حتى قدرت أن أتكلم بالحق .
- و تركت صحبة الفاسقين ، حتى وجدت صحبة الصالحين .
- و تركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الآخرة . ( سير أعلام النبلاء 11-34 ).
** التفقه في الكتاب و السنة **
قال ابن عون - رحمه الله -
ثلاث أحبهن لنفسي و لإخواني ، هذه السنة أن يتعلموها و يسألوا عنها ، و القرآن أن يتفقهوه و يسألوا عنه ، و يدعوا الناس إلا من خير . ( رواه البخاري تعليقا كتاب الاعتصام ، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه و سلم ).
** الحكمة في أن الأنبياء لا يورثون **
قال صلى الله عليه و سلم ( لانورث ، ما تركناه صدقة ) .
قال النووي - رحمه الله -
قال العلماء : و الحكمة في أن الأنبياء - صلوات الله عليهم - لا يورثون أنه لا يؤمن أن يكون في الورثة من يتمنى موته فيهلك ، و لئلا يُظن بهم الرغبة في الدنيا لوارثهم فيهلك الظان ، و ينفر الناس عنهم . ( شرح صحيح مسلم 12-74 )
** التقوى مخرج من كل هم **
قال ابن الجوزي - رحمه الله -
ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ، و أخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة و بكل وجه ، فما رأيت طريقا للخلاص ، فعرضت لي هذه الآية ( و َمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) الطلاق :2 .
فعلمت أن التقوى سبب للخروج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج .
فلا ينبغي لمخلوق أن يتوكل أو يتسبب أو يتفكر إلا في طاعة الله تعالى و امتثال أمره ، فإن ذلك سبب لكل منغلق .
( صيد الخاطر 267 ) .
و أخيرا أسأل الله لي و لكم أن يفقهنا في ديننا و يجعل همتنا لهذا الدين عالية ....آمين .