مشوياً أو مسلوقاً أو مطبوخاً، يصعب إبعاد الدجاج عن المطبخ العربي عموماً
بشكل عام، تُعدّ لحمة الدجاج من أكثر اللحوم المستهلكة
حول العالم. يتفق كثيرون على أنّ الدجاج ألذّ أنواع اللحوم البيضاء على
الإطلاق. بعيداً عن طعمها اللذيذ، وإمكانية استخدامها في أنواع أطباق
متنوعة، تبقى لحمة الدجاج أفضل أنواع اللحوم لزيادة الكتلة العضلية في
الجسم. لهذا، فإنّها الطعام المفضل عند
من
يمارسون رياضة كمال الأجسام. “السبب في ذلك أنّ الدجاج يحتوي على الكثير
من البروتينات، وعلى القليل من الدهون، شرط أن نأكلها من دون الجلدة”، بحسب
أخصائي التغذية نسيم كنعان.
من ميزات الدجاج أنّه سهل الهضم، نظراً إلى
أنّ كثافة مادة الكولاجين فيه قليلة جداً. تحتوي لحمة الدجاج على نسبة
عالية جداً من الأحماض الدسمة غير المشبعة. “لهذا، فإنّ احتواءها على سعرات
حرارية قليلة، وعلى نسبة دهون ضئيلة، يجعلها الطعام الأمثل لمن يتبعون
حمية غذائية” يشرح كنعان.
إلى جانب كونها غذاءً متكاملاً، تتمتع لحمة الدجاج بفوائد صحية عديدة. لكن
كغيرها من اللحوم، يجدر بسيدة المنزل طهوها بشكل جيد، وعدم حفظها لفترة
طويلة قبل استهلاكها، مما قد يسبب بعض الأمراض. “المشكلة أنّه يصعب علينا
مراقبة جودة اللحمة التي نستهلكها، خصوصاً إن كانت شروط السلامة الغذائية
غائبة. أحياناً، تختار بعض المزارع شروطاً غير صحية لتسمين الدجاج، أو يتمّ
حقنه بمواد غير مناسبة لصحة الإنسان”، ينبّه كنعان.
من حسنات الدجاج أنّه مفيد للحماية من أمراض
القلب والشرايين شرط الإبتعاد عن أكل الجلد الغني بالدهون. من جهة أخرى،
وفي حالة الإصابة بالسكري، من الشائع حدوث اشتراكات صحية تطال الكلى.
“أثناء دراسات حول علاقة اللحوم بصحة الكلى، خصوصاً في حالة الإصابة
بالسكري من النوع 2، تبين أن حالة الكيلة عند من يتناولون الدجاج أفضل
بكثير من حالتها عند من يركزون في غذائهم على اللحمة الحمراء” يقول الخبير.
يحتوي الدجاج على كل الأحماض الأمينية
الضرورية لنمو السم، والمهمة في تحريك وظائف الجسم الحيوية. كما يحتوي على
الكثير من الفوسفور، وهو ثاني المعادن الضرورية للجسم بعد الكالسيوم، ويلعب
دوراً مهماً في حماية العظام والأسنان. “كما يشكل لحم الدجاج مصدراً مهماً
للزنك، وهو معدن ضروري لتقوية جهاز المناعة، والمساعدة على نمو الجنين في
حالة الحمل” يقول كنعان. يحتوي الدجاج أيضاً على معدن السيلينيوم المفيد
كمضاد للأكسدة، إضافةً إلى الفيتامين b3 وb6 والحديد، والماغنيزوم،
والبوتاسيوم… وعناصر صحية مفيدة أخرى لا مكان لذكرها جميعاً