بسم الله الرحمن الرحيم
هل من الممكن أن لايكون ما قد كان لو أننا عملنا بنصيحة فلان ؟
هل من المحتمل أن لايقع ماقد وقع لو أننا لم نعمل ما قد كان ؟
تضارب في الأقوال وشرود ذهني وتخبط في الشعور .
تعب نفسي وجسدي وروحي وتفكير طويل بلا نتيجة أو حل للمشكلة .
تباين في الأحدث ؛ فما قد عملنا عاد علينا بالضرر وفي الجهة الآخرى عاد
بالخير لغيرنا .
هل نحن قليلوا حظ أوالنحس يلازمنا ؟ .
هل نحن من الآخيار أو من الأشرار ؟
هل نعمل ونجتهد ونتأمل كل خير أم نلزم أماكننا خوفا من المصير المجهول ؟
الإنسان البعيد عن الله سيتردد في الإجابة .
الإنسان البعيد عن الله سيزداد حزناً وألماً.
كلما نزلت به فاجعة سيتعلق بحبل الشيطان ، كلمة لو .
كلمة لو .. تفتح عمل الشيطان .
كلمة لو .. إعتراض على قضاء الله وقدره سبحانه .
كلمة لو .. إتكالية تامة وإعتماد على الغير .
كلمة لو .. تردد وإحجام عن كل خير .
والعلاج لكل ذلك وأكثر من ذلك .
ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن .
كن مؤمناً واعلم بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .
كن موقناً بأنها أرزاق وزعت ,, ومن وزعها؟ إنه الحكيم العدل اللطيف الخبير
.
اعلم أن أفضل ماتقول عند حلول المصيبة ووقوع البلوى .
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
اعلم أن المؤمن في خير عظيم بين شكر على النعم وصبر على النقم ؛ عن أبي
يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن: إن
أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له".رواه
مسلم
تعلق بالله العزيزالجبار في كل وقت وحين .
اعتمد عليه في كل شيء ، كل شي ء .
قل الحمد لله الذي هدانا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
هُـــدى :
قال الله تعالى : (( ولاتقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * الا أن يشاء الله
واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا ))
نور من السنة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من
المؤمن الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولا تعجز .
وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله .
وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان.)) صحيح مسلم .
من الأدب :
ماسلم الله هوالســـــالـــــــم *** ليس كما يزعم الزاعـــــــم
تجري المقادير التي قــــدرت *** وأنف من لايرتضي راغــــم