كشفت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو، أن تعرض الأطفال والشباب فى فترة المراهقة للقسوة فى المعاملة أو الإهمال من جانب الأب والأم، وكذلك التعرض للضغوط والمواقف الصعبة، يعرض الإنسان للإصابة بالسرطانات المختلفة.
جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Archives of General Psychiatry"، بالعدد الصادر فى الرابع من يونيه الجارى، وتم دعم الدراسة مادياً بواسطة المعهد الوطنى للفئران والجمعية الأمريكية للسرطان.
وفسر الباحثون هذه النتائج، بأن الخبرات السيئة التى يمر بها الإنسان خلال حياته تتسبب فى خفض مستويات المناعة الجسم وانخفاض قدرته على التصدى للأمراض، بما يرفع من فرص إصابته بالصور المختلفة من الأورام المتعددة.
وشملت الدراسة حوالى 91 شخصا من الرجال والنساء، سبق لهم الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية، وقام الباحثون بإجراء العديد من الفحوصات وملء البيانات والاستبيانات عنهم، كما قاموا بالتعرف على علاقة الشباب بأولادهم، وهل إذا ما كانوا قد تعرضوا للقسوة أو التعذيب أو التجاهل من خلال الآباء والأمهات خلال فترة من فترات حياتهم.
وخلصت النتائج إلى أن الأشخاص المصابين بسرطان الخلايا القاعدية، وسبق أن تعرضوا لضغط حياتية صعبة وشديدة وتعرضوا للإهمال وسوء المعاملة من أبائهم وأمهاتهم خصوصاً، تأثرت مستويات المناعة لديهم سلباً بشكل كبير، وتدهور الجهاز المناعى تجاه الأورام المختلفة التى تهدد الجسم.