موضوع: لعبة التركيب والبناء LEGO و فائدتها لطفلك الأربعاء 30 نوفمبر 2011 - 2:18
هي لعبة زهيدة القيمة عظيمة الفائدة، وقليل من الآباء يشترونها لأبنائهم. هذه اللعبة تتكون في أغلبها من قطع مكعبة ذات ألوان مختلفة يقوم الطفل بتركيبها ليكون منها منزل أو سيارة أوشجرة أوغيرها مما يتخيله.
أشهر شركة مصنعة لهذه اللعبة هي "ليجوLEGO ": [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وما يميزها هو أنها تقسم ألعابها حسب المراحل العمرية للطفل . فنجد أن ألعاب التركيب للأطفال الصغار ذات قطع أقل وحجم أكبر وتركيب أسهل، وبنمو الطفل توفر له الشركة قطعا أصغر، وتركيب يحتاج إلى إعمال عقل وخيال أكبر. وكذلك تتميز الشركة بأن قطع لعبها المخصصة للصغير لا يحتاج إلى أن يتخلص منها عند امتلاكه للقطع الأصغر منها المخصصة للمرحلة العمرية الأكبر؛ فهو يمكنه استخدامها مع القطع السابقة.
وحول فوائد هذه الألعاب فإن أحد الخبراء التربويين يقول: "أما بالنسبة لاختيار مواد اللعب وانتقائها فإن الأطفال العاديين أو ذوي المستويات الأعلى في الذكاء يظهرون تفضيلاً لمواد اللعب التي تعتمد إلى حد كبير على النشاط التركيبي البنائي بنسبة أعلى من الأطفال ذوي العقول الضعيفة كما يهتم الأطفال العاديون والأذكياء بمواد لعبهم التي يختارونها فترة أطول وأكثر ثباتاً من أولئك ضعاف العقول". ويضيف: "وقد دلت بعض الدراسات أن الأطفال الذين كانت نسب ذكائهم عالية في مرحلة ما قبل المدرسة قد أبدوا اهتماماً واضحاً بالأجهزة والمواد التي تستخدم في الألعاب التمثيلية والفعاليات التي تتطلب الابتكار".
فألعاب التركيب هذه تشجع الطفل على الابتكار والإبداع، وتنمي مَلـَكة الخيال لديه، ومما لا ريب فيه أن هذا ينعكس إيجابا على سلوكه وفكره.
وألعاب التركيب تجمع مجموعة من الألعاب في آن واحد إلى جانب اللعب الإيهامي المعتمد على الخيال. فهي تعين على اللعب التعاوني التشاركي الذي يشترك فيه أكثر من طفل. وأيضا يمكن أن يلعبها الطفل لعبا تناظريا أي لوحده، وهذا مناسب للأطفال الذين لا يملكون أشقاء. كذلك فإن ألعاب التركيب تشجع على اللعب الاستطلاعي الذي يعين الطفل على الاكتشاف وتفكيك القطع لمعرفة محتوياتها.
من هذا تتبين لنا أهمية هذه اللعبة وكيف أن وجودها في صندوق ألعاب الطفل يعني الكثير بالنسبة لمستقبله.
وللعلم فإن هناك شركات عدة منافسة لشركة "ليجو" تقوم بتصنيع ألعاب مماثلة بأسعار زهيدة، فاحرص على اقتناء الجيد من بينها، حيث أن مثل هذه الألعاب قد استغلت بصورة جشعة من قبل بعض التجار؛ بحيث أن بعضها رديء ينكسر سريعا مخلفا قطعا صغيرة يستطيع الطفل ابتلاعها، أوقطعا حادة قد تجرح الطفل أو تؤذي عينيه، وبعضها مطلي بأصباغ سامة (أي ليست ألوان اللدائن الأصلية التي تصنع منها القطع).