اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل.....
اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل.....
اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل.....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل.....

المجتمع السياحة.....
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
المواضيع الأخيرة
»  شهداء البحر
سورة الانشراح   Emptyالأحد 21 سبتمبر 2014 - 1:46 من طرف bensalem2007

» 10 أفكار خرجنا بها من مونديال البرازيل
سورة الانشراح   Emptyالثلاثاء 15 يوليو 2014 - 1:30 من طرف bensalem2007

» تقرير يسرد النتائج الثقيلة عبر تاريخ كأس العالم ...
سورة الانشراح   Emptyالخميس 10 يوليو 2014 - 14:36 من طرف bensalem2007

» أُعطِيتْ أمَّتي في رمضان خمسًا
سورة الانشراح   Emptyالأربعاء 2 يوليو 2014 - 14:58 من طرف bensalem2007

» أروع الكلام ..
سورة الانشراح   Emptyالأربعاء 2 يوليو 2014 - 14:52 من طرف bensalem2007

» ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ
سورة الانشراح   Emptyالأربعاء 2 يوليو 2014 - 14:19 من طرف bensalem2007

»  رمضان شهر الرحمة والغفران
سورة الانشراح   Emptyالإثنين 30 يونيو 2014 - 17:27 من طرف bensalem2007

» أبكتني اخر وصايا الرسول صلى الله عليه و اله وسلم
سورة الانشراح   Emptyالإثنين 30 يونيو 2014 - 16:56 من طرف bensalem2007

»  امساكية شهر رمضان1435هـ - 2014م للمدن الجزائرية
سورة الانشراح   Emptyالسبت 28 يونيو 2014 - 11:56 من طرف bensalem2007

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 71 بتاريخ الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 5:19
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 64 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مہعہتہز بہألله بہنہ سہألم فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 3433 مساهمة في هذا المنتدى في 2126 موضوع

 

 سورة الانشراح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
bensalem2007

bensalem2007


عدد المساهمات : 1738
تاريخ التسجيل : 13/07/2010

سورة الانشراح   Empty
مُساهمةموضوع: سورة الانشراح    سورة الانشراح   Emptyالخميس 28 أبريل 2011 - 2:18

بسم الله الرحمن الرحيم

(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ـ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ـ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ ـ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ـ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ـ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ـ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ـ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)


سورة الانشراح


بقلم : العلامة الشيخ محمد مهدي الآصفي


دروس من سورة الانشراح





هذه سُنّة من سنن اللّه في التاريخ، ووعي هذه السُنَّة ينفع العاملين الدعاة الى اللّه كثيراً. ومن يعرف أن من بعد العسر يسراً لا يستغرقه العسر، ولا يسقط في العسر.
أما إذا كان لا يعرف الانسان أن من وراء العسر يسراً فإن العسر لا محالة يستهلكه ويستغرقه، تماماً كما إذا كان الغريق يرى قارب النجاة يقترب منه سريعاً، أو يصرخ فلا يسمعه أحد ولا يراه أحد، والامواج تقذفه وتبتلعه.
إن سنّة اليسر بعد العسر من السنن الالهية الأكيدة التي ورد التأكيد عليها في القرآن في مواضع عديدة. والإيمان بهذه السنّة ووعيها من ضرورات العمل.
ولذلك; سوف نتوقّف عند هذه السنة بعض الوقت لنتأمل فيها من خلال كتاب اللّه.
الاستدراج والإبتلاء
سُنّة الاستدراج وسُنّة الإبتلاء سُنتّان متقابلتان. سنّة الاستدراج بنعمة بعدها سقوط ومحق وعذاب، وهذه النعمة ظاهرها رحمة وباطنها النقمة يستدرج فيها اللّه تعالى المسرفين والظالمين بالنعمة فتلهيهم النعمة، وتبطرهم، فينخر بنيانهم من الداخل، فينهار، وذلك هو المحق والسقوط في حياة هذه الامم.
وهذا السقوط يتم عادة، بغتة، وبصورة مفاجئة كما حدث ذلك في عصرنا للاتحاد السوفيتي.
يقول تعالى (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ــ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(الأنعام 44 ـ 45).
وإنّما يفتح اللّه أبواب النعمة عليهم ليفرحوا، ويتمادوا في غيّهم وطغيانهم، فيأخذهم اللّه بغتة، أخذ عزيز مقتدر، وهذه السنّة هي نفسها سُنّة الاملاء في القرآن، وإنما يسميها القرآن بالاستدراج لأن اللّه تعالى يستدرج بها المسرفين الى السقوط، ويسميها القرآن بـ "الاملاء" لأن اللّه يُملي فيها للمسرفين، والإملاء هو الإمداد، كما يقول الراغب في المفردات (فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ)(الرعد 32).
هذا عن سُنّة الاستدراج والاملاء وسُنّة الابتلاء بعكس سُنّة الاملاء: يبتلي اللّه تعالى فيها عباده بالشدّة والعسر والضيق حتى يذكروا اللّه ويتضرعوا ويقبلوا على اللّه.
(وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ)(المؤمنون 76).
يقول تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ)(البقرة155).
وهذه هي سنّة الابتلاء، وهي سُنّة عامة، شاملة. والمعاناة، والعذاب، والضيق، والشدّة في هذه السُنّة ظاهرها عذاب، وباطنها الرحمة. بعكس سُنّة الاستدراج.
سُنّة التيسير
ويعقب الابتلاء التيسير والفرج.
وكما أنّ سُنة الابتلاء عامّة، كذلك الفرج بعد الشدة سنّة إلهية حتمية، في دورة التاريخ. فلن يبتلي اللّه تعالى عباده بابتلاء في دنياهم وعافيتهم إلا ويعقب هذا الابتلاء فرج ورخاء. بشروط نذكرها. يقول تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى)(الليل 5-6-7) ، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)(الطلاق 2) ، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)(الطلاق4) ، (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)(الطلاق7) ، (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى)(الأعلىCool.
وتأكيدات القرآن وإشاراته الى ذلك كثيرة، وهذه الآيات بمجموعها ترسم حدود هذه السنة الالهية .
يسر مع العسر وليس بعده
ومن رقائق التعبير في سورة الانشراح: أن اللّه تعالى يقول: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)(الإنشراح 5) واليسر يأتي بعد العسر عادة، ولكن القرآن يريد أن يقرّب اليسر الى العسر للناس، ويوحي اليهم بالتصاق اليسر بالعسر، فيعبّر عن هذا التجاوز والتعاقب القريب بين اليسر والعسر بكلمة (مع) (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)(الإنشراح 5 ـ 6).
وهو من رقائق تعبير القرآن، فإنّ لكلمة "مع" من الضلال والأداء ماليس لكلمة "بعد".


عسر واحد لا يغلب عُسرين
ومن لطائف التعبير في آيتي اليسر تنكير اليسر في الآيتين، وتعريف العسر فيهما بالألف واللام (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)(الإنشراح 5ـ6) والقاعدة: أن المعرفة إذا اُعيدت في الكلام المتصل على نحو التعريف، كان المقصود به نفس الشخص الاول، بخلاف النكرة، إذا أعيدت في الكلام المتصل على نحو التنكير.
فإذا قلنا: "إذا كسبت الدينار فأنفق الدينار" كان المقصود نفس الدينار. وإذا قلنا: "إذا كسبت ديناراً فأنفق ديناراً" لم يكن المراد بالدينار الثاني نفس الدينار الاول.
وفي آيتي اليسر في سورة الانشراح يرد اليسر على نحو التنكير في الآيتين بينما يرد العسر فيهما على نحو التعريف.. فلابد أن يكون المقصود من العسر فيهما عسراً واحداً، بخلاف اليسر. والسر في ذلك أن الألف و اللام في العسر الثاني للعهد وهو إشارة الى العسر الاول، فيكون واحداً بخلاف اليسر.
وقد روي أن رسول اللّه (ص) خرج يوماً مسروراً فرحاً وهو يضحك ويقول: "لن يغلب عسر يسرين" (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)(الإنشراح 5ـ6) .
وعن ابن عباس قال: يقول اللّه: خلقت عسراً واحداً وخلقت يسرين، فلن يغلب عسر يسرين).
باقة من الحديث
عن عبد اللّه بن عباس قال: ركب رسول اللّه(ص) يوماً على إبل، فأذهبني (فأركبني) معه، فقال في الطريق: يا ابن عباس "احفظ اللّه يحفظك. احفظ اللّه تجده أمامك. تعرّف الى اللّه في الرخاء يعرفك في الشَّدة. وإذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه. قد مضى العلم بما هو كائن. فلو جهد الخلائق أن ينفعوك بما لم يقض الله لما قدروا عليه، ولو جهدوا أن يضروك بما لم يكتب اللّه عليك لما قدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فاصبر، فإن في الصبر على ما تكرهه خيراً كثيراً، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً".
وعن علي (ع) "إن اللّه تعالى جعل مع كل قحط خصباً، ومع كل مأساة رخاء".
وعن أمير المؤمنين علي (ع) أيضاً: "لا يعدم الصبور الظفر، وإن طال الزمان).
الدعاء باليسر بعد العسر
وقد ورد في الدعاء طلب اليسر بعد العسر كثيراً.
ومن ذلك: "واجعل لنا من أمرنا يسراً. واختم لنا بالسعادة.. الى منتهى اجالنا".
وفي دعاء الأسحار: "اللهم يسرّ لي ما أخاف تعسيره، فإنَّ تيسير ما أخاف تعسيره عليك سهل يسير،ويسرّ لي ما أخاف حزونته، ونفّس عني ما أخاف ضيقه، وكفّ عني ما أخاف همّه، واصّرف عني ما أخاف بليته يا أرحم الراحمين".
وعي العسر
العسر واليسر سنتان إلهيتان حتميتان، ووعي هاتين السنتين يُمكّن الانسان من الانتفاع بهما والإفادة منهما، فإن الناس، كل الناس، يخضعون لسنن اللّه، وعَوا هذه السنن أم لم يعوها، غير أن الذي يعي السُنة يتحمل السُنّة وينتفع منها بشكل أفضل. والذي لا يعي السنة تشق عليه "إذا كانت ابتلاءً"، ويخسر كثيراً من مواقع الاستفادة من هذه السنن.
ولذلك كان الاهتمام بتبيان وتفسير السنن في القرآن، وقد تكررت الإشارة الى سُنّة العسر واليسر في القرآن.
ففي "آل عمران" يرسم لنا القرآن صورة دقيقة لسُنّة "العسر"، تتضمّن كثيراً من الحقائق والايحاءات.
يقول تعالى: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ)(آل عمران 140).
وفي هذه الآية الكريمة يعلمنا اللّه ثلاث دروس عن العسر واليسر.
الدرس الأول
أن العسر من خصائص المعركة، فمن يدخل المعركة يمسه شيءٌ من العسر والشدة، وتصيبه قروح المعركة، ولا تختص هذه السُنّة بالمؤمنين، فإن مايصيب الكفار من القروح من المعركة لا تقل عما يصيب المؤمنين، وهكذا تكون المعارك: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ)(آل عمران 140).
الدرس الثاني
أن اللّه تعالى جعل الأيام تداولاً بين الناس، يقلّبهم من يوم الى يوم، فيذيقهم بعد نشوة الانتصار في بدر مرّ النكسة في اُحد.. وفي هذا التقليب منافع للناس. فإن نشوة "بدر"، إذا كانت تمتد بالمسلمين وتتّصل، ولم تعقبها نكسة أحد أصاب المجتمع الاسلامي يومذاك حالة الترهّل وتجمعت حوله العناصر الضعيفة وغير الصالحة والمنافقة، وداخل المسلمين حتى الصالحين منهم وأصحاب بدر الغرور والعجب، وكان لذلك أسوأ الأثر في دورهم القيادي في إمامة الارض (وتلك الايام نداولها بين الناس).
الدرس الثالث
أن هذه المحن والشدائد هي التي تفرز الرجال الأشداء، والذين يتخذ اللّه منهم الشهداء والأئمة والقادة.
وأما أيام العافية واليسر فلا تأتي بالضعاف الذين يؤثرون العافية على التضحية في كل شدة ومحنة (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ)(آل عمران 140).
الدرس الرابع
التمحيص والمحق، يقول تعالى: (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)(آل عمران 141).
في مثل هذه الابتلاءات والمحن يُمحّص اللّه تعالى المؤمنين، ويشذّبهم، ويهذب نفوسهم، ويأخذ عنهم الميل الى العافية، والضعف، والجبن، وحب الدنيا، ويبقي لهم الشجاعة، والتضحية، والقوة، والزهد في الدنيا (وهذا هو التمحص) و(يمحق الكافرين) أمّا الكافرون، فتمحقهم المحنة، وتهلكهم.. والمحنة هي المحنة لا فرق، ولكن الأثر يختلف بين التمحيص والمحق، وذلك أن المؤمنين يقاومون المحنة، فتمحصهم، والكافرون يسقطون في الفتنة والمحنة فتمحقهم. أرأيت النار تشتعل في الخشب والحديد، فتحرق الخشب وتصهر الحديد وتخلصه مما يعلق به من ذرات التراب. ذلك أن الحديد يقاوم فيصهر، والخشب لا يقاوم فتحرقه النار.. وكذلك تعمل الفتن والمحن في نفوس المؤمنين والكافرين.
وعي اليسر
العسر سُنّة مطلقة، أما اليسر فهو سُنّة مشروطة وليست مطلقة، ووعي هذه الحقيقة على درجة عالية من الأهمية، لأن سنن اللّه تعالى في المجتمع والتاريخ على شكلين: مطلقة ومشروطة
والسنن المطلقة هي التي تعم الناس جميعاً من دون قيد وشرط. مثل سنة الابتلاء.
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ)(البقرة 155).
وهذه سُنَّة مطلقة تعم الناس جميعاً ولا يخلو عنها إنسان قط، وفيها ينجح ناس ويفلحون، ويسقط ناس ويهلكون. ولا دخل لإرادة الانسان في هذه السُنّة.
وسُنّة عمومية العذاب - إذا نزل العذاب للكافرين وللمؤمنين - من السنن المطلقة، يقول تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)(الأنفال25).
وأما السنن المشروطة فهي مقيدة بـإرادة الانسان واختياره وفعله، مثل سنّة "التغيير" وسنّة "النصر".
تأملوا في قوله تعالى في سُنّة (التغيير): (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)(الرعد11). إن التغيير من عند اللّه بالتأكيد، وهي سُنّة من سنن اللّه في التاريخ والمجتمع، ولكن اللّه لا يغير ما بأمة حتى يغيروا ما بأنفسهم ومالم يغيروا ما بأنفسهم لا يغير اللّه ما بهم، وبتعبير آخر مالم يغيروا باطنهم لا يغير الله ظاهرهم.
وهذه سُنّة مشروطة ومقيدة.
وسُنّة "النصر" سُنّة إلهية ثابتة كتبها اللّه تعالى وسنها على نفسه (كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)(المجادلة21) ولكنها سنّة مشروطة.
تأملوا في الآيات التالية: (إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(محمد7)، (من ينصر اللّه ينصره).
وسُنّة اليسر بعد العسر من سنن اللّه الحتمية بدون ريب، ولكنها سُنّة مشروطة وليست مطلقة. تأملوا في الآيات التالية: (مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى)(الليل 5 ـ 6 ـ 7).
والشرط هنا العطاء والتقوى والتصديق (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)(الطلاق4) ، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)(الطلاق2).
والشرط هنا التقوى.
وهذا اليسر المشروط بالتقوى والتصديق والعطاء يُحفّز الانسان في ظروف الابتلاء والشّدة للعمل والتقوى والعطاء، حتى يُعجل اللّه تعالى له بالفرج. أما اليسر المترقب غير المشروط فليس فيه تحفيز ولا تحريك.
وهذا وعي مزدوج، وكلا الوعيين نافع ومفيد للانسان. وعي أن اليسر بعد العسر من اللّه، وليس من الانسان، حتى لا تأخذ الانسان نشوة اليسر وسكر العافية والرفاه، ويتواضع للّه، ويشكر في اليسر، كما يصبر على بلائه في العسر.
والوعي الثاني أن اليسر الذي يأتي من عند اللّه مشروط بعطاء الانسان وعلمه وتقواه وجهده، حتى لا يخمل، فيكل الأمر الى الغيب، ويكون مثله مثل بني إسرائيل إذ قالوا لنبيهم: (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)(المائدة24) .
إن تعاليم القرآن في الوقت الذي تؤكد على عمق التوحيد في كل نبي، في الضر والعسر واليسر، والعلم، والشدة، والفرج في نفس الوقت تشدُّ هذه السنن بـإرادة الانسان واختياره، وفعله، وعطائه ليؤدي دور الخلافة والإمامة على وجه الأرض.فالنصر من اللّه بالتأكيد، ولكنه شّده بعمل الانسان واختياره وعطائه.واليسر من اللّه من دون شك، ولكنه مشروط في نفس الوقت، بعمل الانسان وجهد الانسان، وهذا الوعي المزدوج من خصائص كتاب اللّه. ولعل قاعدة الأمر بين أمرين التي وضع أساسها أهل البيت (ع) في الثقافة الاسلامية لا تكون بعيدة عن هذا الوعي المزدوج لسنن اللّه.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راجى عفو ربه
Admin



عدد المساهمات : 1235
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
الموقع : https://karouch.yoo7.com/profile.forum?mode=viewprofile&u=1

سورة الانشراح   Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الانشراح    سورة الانشراح   Emptyالثلاثاء 3 مايو 2011 - 1:14

سورة الانشراح   Get-7-2010-mxsqeors
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karouch.yoo7.com
bensalem2007

bensalem2007


عدد المساهمات : 1738
تاريخ التسجيل : 13/07/2010

سورة الانشراح   Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة الانشراح    سورة الانشراح   Emptyالثلاثاء 3 مايو 2011 - 2:17

سورة الانشراح   Do3a
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة الانشراح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الفرقان.
» سورة الملك
» قصة*سورة الكهف *
» سورة الجاثية.
» سورة الشورى.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل..... :: المـــــنتدى الاســــــلامي :: ركن القرآن الكريم-
انتقل الى: