إن الوقت الذي نعيشه في هذه الحياة الدنيا أغلى ما لدينا ولا يقدر بثمن.
فإن ضاع فليس لعودته أمل ولذلك كان على المسلم أن يحفظه فيما ينفعه في آخرته ودنياه و عليه أيضا ألا يضيعه باللهو والغفلة.
فالإنسان مسؤول عن كل لحظة من لحظات عمره وحياته و العمر هو أول ما يسأل عنه ففي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - أنه عليه الصلاة والسلام قال: " لن تزول قدم ابن آدم من عند ربه يوم القيامة، حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم " . رواه الترمذي و الدارمي
في هذا الحديث يبين الرسول صلى الله عليه وسلم عظم أهمية الوقت وعِظَم مسؤولية كل إنسان عن وقته وخطورة إضاعة العمر فيما لا ينفع .
فمن الواجب على المرء أن يكون دقيقا في مواعيده وأن يكون منظما لوقته وأن يحاول الاستفادة من كل لحظة من لحظات عمره وأن يعود نفسه على ذلك ويدربها على تعود ذلك .
وعليه كذلك أن يستغل الأوقات وأن يجعل حياته كلها لله فلا يضيع من أوقاته ما يتحسر عليه يوم القيامة فالوقت سريع الانقضاء فهو يمر مر السحاب .
اعلموا اخوتي الكرام أن عدم استغلال الوقت واستثماره بالشكل الصحيح قد يفوِّت على الإنسان فرصاً عظيمة.
قال أحمد شوقي:
دقات قلب المرء قائلة له ****** إن الحياة دقائق وثوانِ
السعيد إذاً من استغل أوقاته فيما يرضي الله عز وجل، والشقي من استغل أوقاته فيما يسخط الله عز وجل و العياذ بالله .
فلتحسن أخي المسلم استغلال وقتك فيما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع في الدنيا و الآخرة فما أحوج الأمة إلى معرفة قيمة الوقت وتطبيق ذلك في الحياة .
وقفة...! اخوتي الكرام يجب على المسلم ألا يؤجل عمل اليوم الى الغد وان يجتهد في طاعة الله وترك المعاصي وان يجدد توبته بين الفينة والاخرى فالموت ياتي بغتة فليسلح كل منا نفسه بالايمان والالتزام.
* نسال الله الثبات في الدنيا والاخرة *
الرئيسية 