اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل.....
اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل.....
اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل.....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل.....

المجتمع السياحة.....
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
المواضيع الأخيرة
»  شهداء البحر
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالأحد 21 سبتمبر 2014 - 1:46 من طرف bensalem2007

» 10 أفكار خرجنا بها من مونديال البرازيل
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالثلاثاء 15 يوليو 2014 - 1:30 من طرف bensalem2007

» تقرير يسرد النتائج الثقيلة عبر تاريخ كأس العالم ...
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالخميس 10 يوليو 2014 - 14:36 من طرف bensalem2007

» أُعطِيتْ أمَّتي في رمضان خمسًا
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالأربعاء 2 يوليو 2014 - 14:58 من طرف bensalem2007

» أروع الكلام ..
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالأربعاء 2 يوليو 2014 - 14:52 من طرف bensalem2007

» ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالأربعاء 2 يوليو 2014 - 14:19 من طرف bensalem2007

»  رمضان شهر الرحمة والغفران
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالإثنين 30 يونيو 2014 - 17:27 من طرف bensalem2007

» أبكتني اخر وصايا الرسول صلى الله عليه و اله وسلم
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالإثنين 30 يونيو 2014 - 16:56 من طرف bensalem2007

»  امساكية شهر رمضان1435هـ - 2014م للمدن الجزائرية
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالسبت 28 يونيو 2014 - 11:56 من طرف bensalem2007

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 36 بتاريخ الأحد 22 يناير 2023 - 11:41
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 64 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مہعہتہز بہألله بہنہ سہألم فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 3433 مساهمة في هذا المنتدى في 2126 موضوع

 

 نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راجى عفو ربه
Admin



عدد المساهمات : 1235
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
الموقع : https://karouch.yoo7.com/profile.forum?mode=viewprofile&u=1

نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Empty
مُساهمةموضوع: نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني    نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني  Emptyالثلاثاء 21 أغسطس 2012 - 2:37

نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني

--------------------------------------------------------------------------------

إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيِّئات أعمالنا ، من يهده الله ؛ فلا مُضِلَّ له ، ومن يضلل ؛ فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد : فإن دراسة عقيدة الشيخ أحمد حماني ليست بالأمر السهل ، ولا بالشيء البسيط الهين ، فهي تتطلب بحثا جادا ، وحلما وصبرا ، ووقتا طويلا ، وكيف لا تكون كذلك ؟ وقد تقلد الشيخ مناصب التعليم والعلم والفتوى ، وترك كثيرا من الآثار منها المطبوع ، وربما منها المخطوط ، ومنها المتفرق في بطون المجلات والجرائد ، ومنها المسجل في الملتقيات والمحاضرات ، وحسبك أن تعرف أن من كتب الشيخ المشهورة : كتاب "صراع بين السنة والبدعة" وكتاب "الدلائل البادية على ضلال البابية وكفر البهائية " و"الفتاوى" وكتاب " الإحرام لقاصدي بيت الله الحرام" وغيرها .
وفي هذا المقال سأحاول – بعون الله – بيان عقيدة الشيخ أحمد حماني السلفية من خلال بعض النصوص من كتابيه : "صراع بين السنة والبدعة" و"الدلائل البادية على ضلال البابية وكفر البهائية" .
قال الشيخ أحمد حماني – رحمه الله – معربا عن أصول منهجه في الدين في كتابه "صراع بين السنة والبدعة"(1 /79-80) - نقلا عن ابن باديس – : « اعلموا - جعلكم الله من وعاة العلم ، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم ، وجملكم بعزة الاتباع ، وجنبكم ذلة الابتداع - أن الواجب على كل مسلم - في كل مكان وزمان - أن يعتقد عقدا يتشربه قلبه ، وتسكن له نفسه ، ويلهج به لسانه، وتنبني عليه أعماله ، أن دين الله تعالى - من عقائد الإيمان ، وقواعد الإسلام ، وطرائق الإحسان - إنما هو في القرآن الكريم والسنة الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وأن كل من خرج عن هذه الأصول ولم يحظ لديها بالقبول – قولا كان أو عملا أو عقدا أو احتمالا فإنه باطل من أصله – مردود على صاحبه – كائنا من كان في كل زمان ومكان - ، فاحفظوها ، واعملوا بها ؛ تهتدوا وترشدوا إن شاء الله تعالى ، فقد تضافرت عليها الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أساطين الملة من علماء الأمصار وأئمة الأقطار ، وشيوخ الزهد الخيار ، وهي لعمر الله الحق ، لا يقبلها إلا أهل الدين والإيمان ، ولا يردها إلا أهل الزيغ والبهتان » .
وقال عن أصول الإيمان في "الدلائل البادية"(ص/84-87) : « إن الدين عند الله الإسلام ، والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ، وإنما يكون الجدال بالحجة والبرهان قبل الاقتناع والإذعان ، دون أي ضغط ولا إكراه .
وليس الإسلام مجرد دعوى ، بل له قواعد يرتكز عليها ، وأسس يبنى فوقها ، ولا يعد أحد مسلما حتى يقوم بها ويلزمها ، وقد جاء ذكر هذه القواعد في آيات محكمات في مختلف سور القرآن الكريم المكية منها والمدنية ، من الطوال ومن المتوسط ومن القصار ، ثم أجملها – وجمعها – حديث جبريل الصحيح المشهور ، وقد رواه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – . قال عبد الله بن عمر - فيما رواه مسلم في صحيحه - : حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جلوس عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاتَ يَوْمٍ ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ، شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ، وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا » . قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ. قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ . قَالَ : « أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ » . قَالَ : صَدَقْتَ. قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ . قَالَ : « أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ » . قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ . قَالَ : « مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ » . قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا . قَالَ : « أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ » . قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ ، فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ، ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ ؟ » ، قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : « فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ » .
فالإيمان والإسلام والإحسان وانتظار الساعة لا ريب فيها تسمى كلها دينا ، فمن اجتمعت فيه كلها فهو المسلم المؤمن المحسن ، ومن تخلف فيه ركن من أركانها ، فليس له أن يدعي هذه الدعوى ، إذ لا برهان له عليها ، فهذا الحديث هو أصل الإسلام كما قالت فيه العلماء ، وفهموا منه أن الدين قول باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح.
وقد جعل فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الإسلام اسما لما ظهر من الأعمال ، وجعل الإيمان اسما لما بطن من الاعتقاد ، وليس ذلك لأن الأعمال ليست من الإيمان ، والتصديق بالقلب ليس من الإسلام ، بل ذلك تفصيل لجملة هي كلها شيء واحد ، جماعها الدين ؛ ولهذا قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : « فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ » .
فلا يكون مسلما حتى يعلن بلسانه الشهادتين : أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ثم يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويصوم رمضان ، ويحج البيت إن استطاع إليه سبيلا ، فلو أنكر شيئا من هذه الأركان ، وقال : ليس هو مما أوجبه الإسلام ؛ فقد أنكر معلوما من الدين بالضرورة ، فهو مرتد عن الإسلام ، ولا يحسب في أهله ، ومن اعترف بها كلها وقصر في القيام بشيء منها ؛ فهو من العصاة البغاة ، وله حكم يذكر بالتفصيل في كتب الفقه .
ولا يكون امرؤ مؤمنا حتى يذعن قلبه ، ويصدق بوحدانية الله في ألوهيته وربوبيته ، ويعبده وحده لا يشرك به ، ويصدق بوجود ملائكة الله ، وهم جند الله لا يعصونه فيما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون ، وحتى يصدق بكتبه المنزلة على أنبيائه ورسله المصطفين الأخيار، وحتى يصدق بإرسال الله رسلا من البشر إلى عباده مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ، ولا بد من الإيمان بمن وردت أسماؤهم في القرآن تفصيلا، ومنهم محمد خاتم المرسلين ، وعيسى بن مريم وأنه عبد الله ورسوله كإخوانه من الأنبياء ، وموسى كليم الله ، وإبراهيم خليل الله ، ولابد أن يصدق باليوم الآخر يوم البعث والنشور، تنصب فيه الموازين ﴿ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ﴾ ، ولابد أن يصدق بالقضاء والقدر ، وأن الخير من الله ، والشر مقدر منه ، ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وأن على العبد أن يجتهد ويعمل ، وكل ميسر لما خلق له » .
وقال عن الإيمان بالله في كتابه "صراع بين السنة والبدعة" (1/38) – في سياق حديثه عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - : « ولما كانت نشأة هذه الدعوة في صميم البلاد العربية ونجحت على خصومها الأولين في جزء منها ، وكانت مبنية على الدين وتوحيد الله سبحانه في ألوهيته وربوبيته ، ومحو كل آثار الشرك – الذي هو الظلم العظيم – والقضاء على الأوثان والأنصاب التي نصبت لتعبد من دون الله ، أو تتخذ للتقرب إلى الله ، ومنها القباب والقبور في المساجد والمشاهد ، لما كان ذلك فهم أعداء الإسلام قيمتها ، ومدى ما سيكون لها من أبعاد في يقظة المسلمين ، ونهضة الأمة العربية التي هي مادة الإسلام وعزه ، إذ ما صلح أمر المسلمين أول دولتهم إلا بما بنيت عليه هذه الدعوة ، وقد قال الإمام مالك « لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها »».
وقال عن اعتقاده في الصفات في الكتاب نفسه (1/38): « وكذلك كان من البدع تأويل آيات القرآن على غير وجهها » ، وقال فيه أيضا (1/44) : « وجاء دور الإمام أحمد بن حنبل –رضي الله عنه- وقد اشتد ساعد القدرية ، وتمكنوا من الدولة ومن الوزارة، وأقنعوا الخليفة المأمون بمذهبهم الباطل ، فوضع ثقله كله في كفة ميزانهم الخاسر ، وجعل هو ووزيره الفاجر أحمد بن أبي داود وعصابته يجبرون العلماء على القول بخلق القرآن ، ونفي الصفات ، وذلك ما لم يرو عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولم يعهد من الخلفاء في مدة تزيد على قرنين من الزمن . ولكن العلماء الربانيين – وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل – وقفوا كالشجى في حلاقيمهم ، وقالوا لبدعتهم جهرا : لا ، هذه بدعة كريهة ، ونحلة فاسدة ، وقول باطل، وأنتم المبطلون » .
وقد أثنى (1/52) على "تفسير المنار" لمحمد رشيد رضا ، وفيه قال صاحبه (8/452)- في باب الإيمان بالأسماء والصفات - « والقاعدة التي كانوا عليها – يعني الصحابة – في كل ما أسنده الرب تعالى إلى نفسه من الصفات والأفعال ، التي وردت اللغة في استعمالها في الخلق : أن يؤمنوا بما تدل عليه من معنى الكمال والتصرف ، مع التنزيه عن تشبيه الرب بخلقه ، فيقولون : إنه اتصف بالرحمة والمحبة واستوى على عرشه بالمعنى الذي يليق به... ».
وقال عن وسطية الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة بين الفرق الضالة في الكتاب نفسه (1/40-41): « وقد أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن أمته ستفترق على بضع وسبعين فرقة ، لا تنجو منها سوى فرقة واحدة ، هي التي تمسكت بسنته ولزمت جماعة المسلمين، وقد افترقت أمته بالفعل كما أخبر ، وربما ادعت كل فرقة أنها الفرقة الناجية المستثناة في الحديث ، فلا يلتبسن الأمر على أحد ؛ لأن الميزان الذي تعرف به هذه الفرقة الناجية ، وتمتاز به عن غيرها ، موجود في القرآن وفي حديث حبيب الرحمن ، فالله يقول : ﴿ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ﴾ ، والحديث يرشد إلى التمسك بالسنة عند الاختلاف ، وبها النجاة » .
وقال - رحمه الله – في ذم فرق الضلال (1 /38): « وكان أول ما ظهر من البدع القول بالقدر ، وهو أصل بدعة الاعتزال ، وبلغت فتنة المعتزلة أوجها حينما أجبروا المسلمين على القول بخلق القرآن ، وكذلك من البدع تأويل آيات القرآن على غير وجهها ، ورفع السلاح على أهل القبلة ، وشق الطاعة ، وتفريق الجماعة ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق » .
وقال في مضار تشتيت الفرق لكلمة المسلمين وذكر فيها ما يجب نحو الصحابة (1 /40-43) : « وفي الموطأ أن قوما يأتون الحوض يوم القيامة بعلامة المؤمنين التي يختص بها أهل هذه الأمة بسبب وضوئهم للصلوات ، فيراهم النبي – صلى الله عليه وسلم – ويدعوهم للورود ، ولكنهم يذادون عنه كما يذاد البعير الضال ، فيناديهم النبي – صلى الله عليه وسلم – قائلا : « ألا هلم ، ألا هلم ، ألا هلم » ، فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك ؛ فأقول : « فسحقا ، فسحقا ، فسحقا » ؛ حمله جماعة من العلماء على أنهم أهل البدع ، وهذا معنى براءته منهم ، وتنكره لهم .
لأجل هذا الحديث وأمثاله عدت العلماء كل الفرق التي خالفت السنة وخرجت منها : قولا أو فعلا أو اعتقادا أو سلوكا ، من الفرق المبتدعة . ومقتوا البدعة فيهم ، ونصحوهم ، وحاولوا أن يفيئوا بهم إلى المنهاج السوي : كتاب الله وسنة رسوله .
ثم إن هذه الفرق انقسمت على نفسها :
فمنهم مقتصد حاول أن يدرك الحق ويهتدي إليه ، ومنهم ظالم لنفسه بالغلو والعناد مما أدى ببعض هؤلاء إلى الخروج عن الإسلام بأقوال رهيبة واعتقادات زائغة ، ناهيك من يزعم أن للقرآن ظاهرا وبطنا ، الظاهر جاء ليعلمه الناس ، والباطن إنما يعلمه الأئمة المعصومون ، ومنهم من بلغ به الكفر إلى الزعم بأن جبريل أخطا في تبليغ الرسالة ، فنزل بالقرآن على محمد ، وقد أمر – في زعمهم – أن ينزل على علي ، فهؤلاء ليسوا بمسلمين ، ومن أشنع أقوال الغلاة وكيدهم لإبطال الشريعة ، وتحطيم دولة المسلمين ، تهجمهم على الصحابة ، وحتى الكبار منهم –رضوان الله عليهم أجمعيين – وشتمهم ، ورميهم بالكذب ، ونزع صفة العدالة عنهم والأمانة ، وإقدامهم على سفك الدماء واستباحة الأعراض والأموال بغير حق ، وتبرير ذلك وتحبيذه شبيه بفعل فاعله ، فما أغنى العاقل عنه ! .
وقد أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن أمته ستفترق على بضع وسبعين فرقة ، لا تنجو منها سوى فرقة واحدة ، هي التي تمسكت بسنته ، ولزمت جماعة المسلمين ، وقد افترقت أمته بالفعل كما أخبر ، وربما ادعت كل فرقة أنها الفرقة الناجية المستثناة في الحديث ، فلا يلتبسن الأمر على أحد ؛ لأن الميزان الذي تعرف به هذه الفرقة الناجية ، وتمتاز به عن غيرها ، موجود في القرآن وفي حديث حبيب الرحمن ، فالله يقول : ﴿ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ﴾ ، والحديث يرشد إلى التمسك بالسنة عند الاختلاف ، وبها النجاة .
فمن زعم أن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس لأنه بلغ إليهم ، وباطنا قد اختص به الأئمة أو غيرهم ، كائنا من كان فقد ابتدع وافترى ، ونسب الكتمان لصاحب الشريعة .
ومن أشنع البدع التي سببت افتراق المسلمين ، وأحدثت فيهم الفتنة مزاعم القدرية ، وهو أصل الاعتزال ، ولما سمع بمقالهم عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنكر عليهم أشد الإنكار ، وتبرا منهم ، وحدث عن أبيه عمر بن الخطاب بحديث جبريل في الإسلام والإيمان والإحسان ، وفي خصال الإيمان جاء قول نبينا – صلى الله عليه وسلم – يخاطب جبريل : « وتؤمن بالقدر خيره وشره » ، وقد صدقه جبريل فيما قال .
فمن قال في القدر كقول المعتزلة فهو مبتدع ، ومن قال بعلم الباطن كالباطنية والرافضة فهو مبتدع ، ومن أغرق في شتم الصحابة وإذايتهم ، ورميهم بالبهتان ؛ فهو مبتدع ، وكيف وقد رضي الله عن أصحاب محمد – صلى عليه وسلم - ، ورضوان الله عنهم ، ولم نعلم أنه سخط عليهم بعد الرضى ، ومدحهم وأعلن أنهم المفلحون والصادقون ؛ قال تعالى: ﴿ لكن الرسول والذين ءامنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون ﴾ ، وفي آية الحشر شهد للمهاجرين بالصدق ، وللأنصار بالفلاح ، ولم نعلم أنه ذمهم بعد هذه الآيات ، بل مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو عنهم راض ، فلا يبغضهم ولا يقع في أعراضهم إلا من سفه نفسه ، أو سكن النفاق قلبه ، قال تعالى : ﴿ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ﴾ ، ثم قال : ﴿ ليغيظ بهم الكفار ﴾ ، ولهذا قال مالك فيمن اغتاظ منهم : « ليس له في فيء المسلمين نصيب » ؛ لأن الله ذكر أهل الفيء ، وهم المهاجرون الصادقون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ، والأنصار المفلحون ، وهم الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم ، ثم الذين جاؤوا من بعدهم إلى يوم القيامة ، وهؤلاء يقولون : ﴿ ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ﴾ ، هؤلاء هم أهل الفيء ، ولا حق لغيرهم، ونحن – والحمد لله – من الذين جاؤوا من بعدهم .
ثم إن هؤلاء الأصحاب هم الذين حملوا إلينا الرسالة ، فبلغوا إلينا القرآن وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وكانوا عليها أمناء عدولا ، وهم كالنجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر ، والقدح فيهم وشتمهم لا يقع فيه إلا ملحد يضمر الشر للإسلام والمسلمين ، أو جاهل أحمق لا يدري ما يصنع ، أو غبي أعماه الحقد الدفين ، ولا يعلم ما يقول ، ولا يقدر نتائج ما يعتقد وبه يتفوه ، فالرافضة وهم المتجرئون على الصحابة ، إنما تأسست فرقتهم ، وشاعت نحلتهم ، بقصد هدم دولة العرب ، ومحو ديانة الإسلام ، وقد حقق هذا الدكتور حسن إبراهيم حسن في كتابه الجليل "الدولة الفاطمية" ، وبرهن عليه بوثائق تاريخية ، وبأعمال أتوها من سفك الدماء في الحرم ، والعبث بالحجر الأسود ، كما فعله القرامطة .
إن الإسلام مبني على القرآن والسنة ، وعن هؤلاء الصحابة رويناهما وأخذناهما ، وماذا يبقى لنا لو صدقنا الذين طعنوا في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وسعد وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وعائشة الصديقة بنت الصديق وابن عباس ومعاوية وعمرو بن العاص وعبد الله بن عمرو وأبي هريرة وأبي موسى الأشعري ، وغيرهم كثير ممن أدركتهم الفتنة فاجتهدوا سواء أخطؤوا أو أصابوا ، وما أحد من الذين ذكرتهم إلا وفي المبتدعة من يقدح فيه ولا يرضى عنه ، والمكثرون من الحديث كأبي هريرة وابن عباس وابن عمر وعائشة وأبي سعيد وجابر بن عبد الله لم يسلم واحد منهم من قالة السوء ، تعلنها فيه الغالية من الفرق الضالة حاشا المعتدلين .
فماذا يبقى لنا من حديث رسول الله إن اتهمنا هؤلاء وأولئك ورددنا حديثهم ؟ لا شك أن الجراءة عليهم أو على أحدهم تؤدي إلى التهمة ، وتذهب الثقة ، وتعرض بنيان الدين إلى الانهيار ، وذلك ما يسره ويصر عليه كل فاجر كفار .
والفرقة الناجية - حقا – تعلن رضاها عن جميعهم ، وترضى عنهم ، وتتأول ما شجر بينهم ، وتسأل لهم الرحمة والمغفرة من الله ، وذلك ما وعد الله به المتقين من عباده في قوله : ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ﴾ ، فالقرآن الكريم أرشدنا ونحن واقفون على ما أوقفنا عليه ، وهو الذي يقول : ﴿ تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ﴾ ».
قلت : قبل أن أختم هذا المقال لا يفوتني أن أذكر قولين :
أحدهما : قول الشيخ البشير الإبراهيمي في الشيخ أحمد حماني حيث ذكره في ثلاثة مواضع من كتابه الآثار (2 /172، و219، و267) ، ملخصها أن الشيخ أحمد حماني من المشائخ الأكفاء الممتازين بماضيهم وعملهم وتحصيلهم ، وأنه ذو معرفة وتحصيل ويحمل الشهادة العالمية من الزيتونة ، وأن الشيخ البشير اختاره عضوا في لجنة التعليم العليا لكونه من قدماء المعلمين .
قلت : ولهذا السبب وصفته بأنه رباني ؛ لأن الرباني عند العرب هو العالم العامل المعلم.
والثاني : قول الشيخ أحمد حماني في شيخ الإسلام ابن تيمية – وبه تمتحن الأشاعرة -: « ومن أعظم الرجال الذين صارعوا البدعة والمبتدعين ، وتحملوا في سبيل ذلك البلاء المبين ، شيخ الإسلام أحمد بن تيمية وتلميذه شمس الدين بن قيم الجوزية ، وقد مات كلاهما أثناء القرن الثامن للهجرة النبوية – الرابع عشر للميلاد – ، وقد نبغ ابن تيمية – وأصله من شمال العراق – في دمشق ، وقد أحاطت بالإسلام والمسلمين البلايا والمحن في عصره ، فسل السيف واللسان والقلم ، وجاهد في الهأ حق جهاده ، في معارك في الميدان بجانب الملك الناصر بن قالوون ضد التتار ، وضد المبتدعة ، وضد الصليبيين ، وضد الخونة المتعاونين معهم . كما جرد اللسان والقلم ، وأعلنها حربا شعواء على البدع والفرق الضالة من أهل الأهواء كالرافضة والباطنية من المنتسبين إلى الإسلام ، وكالنصارى واليهود المتقولين عليه ، يرد مذاهبهم ، ويفند حججهم ، وقد اصطدم بالجمود والجحود من علماء عصره ، ومن العامة التي انحرفت ، عن التوحيد ، والتبس عليها الأمر ، وارتكبت أفعال الشرك - وإن نطقت الألسن بكلمة التوحيد والإخلاص- فامتحن – رحمه الله – على يد ولاة السوء ، وبتحريض الجامدين والجهلة من العلماء والقضاة ، ونقل إلى مصر معتقلا ، ودخل السجن مرارا ، منها في القاهرة بضعة عشر شهرا ، ثم أفرج عنه ، ولكنه عاد إليه بعد سنوات ، واعتقل آخر مرة ، وحكم عليه بأقسى عذاب ينال السجين – واسأل به خبيرا – وهو تجريده من الكتب ومن كل أدوات الكتابة حتى مات رحمه الله في قلعة دمشق عام 728هـ - 1328م-
ولكنه ترك ثروة علمية عظيمة ما تزال تفتك بالبدعة وأهلها إلى الآن ، كما أنه ترك تلاميذ نال بعضهم – كابن القيم – بعض ما ناله من سجن وتعذيب ، فهذا الإمام العظيم - رحمه الله – من الذين عاشوا حياتهم كلها في الجهاد بالنفس والمال، وباللسان والقلم ، لنصر الإسلام والسنة ، ومحق الكفر والبدعة ، والإخلاص في الدين ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﴾ ».
قلت : والحمد لله رب العالمين .
وكتبه أبو طيبة محمد بن مبخوت لثمان خلت من شعبان سنة 1430هـ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karouch.yoo7.com
 
نبذة عن عقيدة الشيخ أحمد حماني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روائع فتاوى الشيخ أحمد حماني : الصدقة على الميت وقراءة القرآن
» حكم "الزردة" و"الوعدة" للشيخ أحمد حماني رحمه الله مفتي الجزائر سابقا
» نبذة عن لاعبي برشلونة قبل لقاء مانشستر يونايتد في نهائي دوري الابطال
» قصة الشيخ الألباني مع البرفسور اليهودي [ كيستر] !!!
» ديوان الشاعر : أحمد مطر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اولاد خضير ملتقى الابداع والتواصل..... :: المـــــنتدى الاســــــلامي :: فتاوى واحكام شرعية-
انتقل الى: